تربيه النفس ومحاسبة  الذات وأثره علي المجتمع ؟     

 بقلم دكتور / خالد الجندي                                                                      على قدر عطاك يفتقدك الآخرون.  روعة الإنسان ليست بما يملك بل بما يمنح فالشمس كتلة من نار ، لكنها أعطت الكون أجمل مالديها..فلا غنى عنها وبعض الناس كمفاتيح الذهب يفتحون كل قلب بحسن كلامهم ،وروعة مشورتهم ، وكريم أخلاقهم فالأخلاق هي الروح التي لا تموت بعد الرحيل ما أجمل أن تسير بين الناس ويفوح منك عطر أخلاقك .  .قد تشغلنا الدنيا وزينتها لكن يبقى القلب يذكركم وتبقى العين متلهفة لرؤيتكم ويبقى الدعاء في ظهر الغيب لكم .  يتألق الإنسان بأخلاقه التي تُظهر جمال فطرته وتعكس أروع صورة لما يحمله من كنوز دفينة بأعماق وجوده، خصوصًا عند القيام بتربّية النفس على رقة القلب ونقاء السريرة، ومحاسبة الذات ومُراجعتها يوميًا كما جاء في الكلمات المكنونة «حَاسب نفسك كُل يوم قبل أن تُحاسب» ليتمكن من تقويم أية اعوجاجات، وتغذية النفس بِحُب البشر للإحساس بحلاوة الراحة النفسية التي تأخذنا لعوالم التفاؤل والتسامح وصفاء النفس والوجدان .  عندها يصبح الفرد مصدراً للعبث والاضطراب والدمارِ والفساد والإرهاب على هذا المسرح الكوني. الواقع الذي يعيشه العالم هو نتاج لأخلاق مكوناته البشرية قبل كل شيء،. نحن اليوم في أمس الحاجة الى تربية الذات لنتمكن من التعود على الاستمتاع بجمال حُسن الخلق والإنسانية  وتحصين الذات من مُلوثات الدنيا، والعمل على تبني القيم والمبادئ التي تدعم تقارب البشر ووحدتهم وتزيد مخزون الثقة بين أفراد المجتمع، والتمسك بكُل ما يُؤدي للم الشمل، وصفاء القلب،.  .والانتماء وحب الوطن . جمال الإنسان بِرُقي أخلاقه وتصرفاته، وتربية القلب والنفس على حب البشر والتسامح والعفو وتمني الخير للآخرين واحترام قراراتهم والمشاركة في أفراحهم وأحزانهم.

Related posts

Leave a Comment